الأربعاء، 3 يونيو 2015

نظرية جانية (التعلم الهرمي)


نظرية جانييه ( التعلم الهرمي)  :

 

لقد ظهر الاتجاه المعرفي  رداً فعلياً  على  الاتجاه السلوكي , كنوع من الاعتراض من أصحاب الاتجاه المعرفي على السلوكي , فمن وجهة نظر المعرفين , أن الانسان يعمل جراء المعلومات التي يتلقاها , أي انه ليس مجرد حالة استجابة للمثيرات , بل هو قائم على عمليات معرفية مختزنة تتفاعل مع المعارف الحديثة للإنسان .

·       ومن النظرية التعلم الاكتشافي التي أعتمد عليها برونر  يؤكد على :

أن التعلم من خلال الاكتشاف هو بالأساس قائم ومنطلق من عمليات دمج الخبرات في النباء المعرفي.

·       ومن نظرية أوزبل المنظمات المتقدمة يؤكد على :

أن مساعدة ومساندة المعلم على ربط المعارف السابقة والمعارف الجديد سؤى باستخدام المنظمات الشارحة أو المقارنة هي عملية تسلسل معرفي .

 

توصل جانيية الى نموذج التعلم التراكمي أو الهرمي

بحيث يرى جانييه أن التعلم هو تغير مستمر وشبه دئم في سلوك المتعلم نتيجة لمروره بخبرات أو مواقف تعليمية معينة وتعتمد النظرية على المحتوى وكيفية تنظيمه وتقديمه لمتعلم ,أي أن التعليم هو كم ممن المعلومات المنظمة, فمن المهم أن يمتلكك المتعلم معلومات الأساسية  لتساهم في تنشأه استعداداته لتعلم معلومة جديدة .

وذكر جانييه بأن هناك عوامل مؤثرة على عملية التعليم:

·       العوامل الداخلية : هي عوامل متعلقة بالمتعلم وقدراته , مثل مهاراته ومستوى الدافعية لديه , ورغبته في التعلم.

·       العوامل الخارجية : هي العوامل الخارجية المتعلقة بالبيئة التعليمية والاستراتيجيات التعليمية مثل استخدام التعزيز واساليب تقديم المادة والتغذية الراجعه.

 

أنواع التعلم (هرم جابييه التعليمي) عند جانييه:

حدد جانييه ثمانية أنواع متدرجة بشكل هرمي أبتداء من ابسط نوع إلى أصعب أنواع التعليمية التي تعتمد على حل المشكلات.

وهذه الانواع تمر بأربع مراحل :

·       مرحلة الوعي

·       مرحلة الاستيعاب

·       مرحلة التخزين

·       مرحلة الاسترجاع

 

هرم جانييه  التعليمي :

1)     التعلم الإشاري

2)     التعلم عن طريق الربط بين المثير والاستجابة.

3)     تعلم تسلسلات ارتباطية حركية.      

5)     تعلم مهارات التميز

6)     تعلم المفاهيم .

7)     التعلم من خلال تطبيق المبادى و القواعد

8)     حل المشكلات .

مخرجات التعلم التعلم الهرمي عند جانييه :

حدد جانييه مخرجات ونتائج مرجوه من اتباع هذا النموذج الهرمي , أذا تمت معالجة المعلومات بطريقة صحيحة  , وحددت تلك في المخرجات في عدت نقاط :

·       المعرفة اللغوية

·       المهارات الحركية

·       الاتجاهات

·       استراتيجية التفكير

·       المهارات الذهنية ( الذكاء)

ويرى جانيية أن تغير في المهارات العرفية والمهارات السلوكية  لا ينغزل عن التغير النموئي للمتعلم , ويظهر التغير أذا تم المقارنة بين سلوكيات المتعلم قبل تعريضه لموقف تعليم وبعد تعريضه , وهنا يمكن تحديد التغيرات الذي طرأ بعد ذالك الموقف .

 

أهمية (التعلم الهرمي ) عند جانييه  :

·       التدرب على المهام الفرعية التي تودي ألى التعلم الكلي .

·       تساهم هذه النظرية على تحسين معدل النمو المعرفي للمتعلمين .

·       أن تحديد الاهدافها التعليميه يساعد على رفع معدل الدافعية للمتعلمين.

·       تربط بين الخبرات المعرفية السابقة والخبرة المتوقع  اكتسابها.

·       تساعد المتعلم على اجتياز اختبارات التشخيصية.

 

 

عيوب نظرية (التعلم الهرمي) لجانييه :

·       تعتمد نظرية التعلم الهرمي في المراحل الخمسة الاولى على المثير للوصول لتفاعل والاستجابة التعلم .

·       صعوبة ترتيب المستويات الهرمية في بعض المقررات .

دور المعلم من وجهة نظر جانية:

·       أثارة اهتمام المتعلم للدرس وشد أنتباهه.

·       تحديد أهداف الدرس وعرضها للمتعلمين .

·       استثارةالمعلومات والمهارات السابقة

·       طرح محتوى بأساليب متنوعة مستخدما وسائط متعددة في العرض.

·       تقديم الارشادات اللازمة والمساعدة المتعلمين من خلال طرح الامثلة.

·       تشجيع المتعلم على الاستفادة من المهارات السابقه في تعامل من التمارين المطروحة من قبل  المعلم.

·       تقديم التغذية الرجعية اللازمة للمتعلم لتميز بين الصواب والخطأ للوصول إلى تصويب الخطأ.

·       التقيم النهائي لمدى تحقق الاهداف الموضوعة للدرس.

·       تثبيت النواتج المكتسبة من خلال عرض مشروع يتتطلب من المتعلم تنفيذه وتطبيقه بما سبق تعلمه .

دور المتعلم من وجهة نظر جانيية :

·       الاستجابة لمثيرات التي يعرضها المعلم لمتعلمين .

·       القدرة على ربط الوحدات المتتابعة بشكل متسلسل ويتمثل هذا في المهارات المعرفية والعملية.

·       القدرة التميز والتفريق بين المدخلات المشابهة .

·       ربط التسلسل الفظي لمفردات والجمل .

·       القدرة على إدراك الخصائص والسمات المجردة , أي التعلم المفاهيم المجردة .

·       تطبيق المبادى والقواعد التي يطرحها المعلم على المتعلم .

·       يستخرج القواعد المتعلقة بالمفاهيم التي تقدم من قبل المعلم .

·       يستخدم القواعد والمبادى والمفاهيم في حل المشاكلات التي قد تصادفه .

ما الأسلوب التعليمي الذي ينبغي اتباعه؟


وجد الانسان في بيئة مليئه بالأسرار , تؤثر به ويتأثر بها , ولو تطرقنا لعوامل المؤثرة به لوجدنها عاملين اساسين عامل خارجي يتكرس في البيئة الخارجية المحيطة به  وعامل داخلي  يتلخص لنفسيته وشعوره داخلي , مما يولد لديه الاندفاع والفضول و تساؤلات وبحث عن الحقيقة والغموض والابهام الذي يحيط به, من هنا تكونت دافعية الانسان لعلم , وقال تعالى :  (سنريهم آياتنا في الافاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولهم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد(53)) سورة فصلت , وان كلمة النفس التي اشارت اليها الآية الكريمة هو علم النفس وهو علم يبحث في النفس ويبحث في الانسان لأنه كان حي يشعر ويفكر وينفعل ويتعلم ويعلم .

, وأيضا قال تعالى :( وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خيرا لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون(80)) سورة القصص , وأن العلاقة بين  علم النفس والتعليم علاقة وطيدة .

 

 علماء  النفس التربويين والانماط التعليمية

ومن هنا تم طرح مجموعة من التساؤلات , ما الأسلوب التعليمي الذي ينبغي اتباعه؟ كيفية تخطيط الأنشطة وتنفيذها ؟ الطرق المناسبة ؟ كيفية تنويع في وسائل التعليم ؟ ومن هنا ظهرت نماذج التعليم بأنواعها واساليبها المختلفة  , تحقيق أفضل الأساليب الناجحة في التعليم , و لذالك ظهرت المدارس واتجاهات قائمة على دراسة  وطرح تلك الأساليب , واجراء الأبحاث والتجارب العلمية للوصول أفضل ما يمكن تقديمه لخدمة البشرية .

ومن هنا تشكلت العديد من المدارس وظهور عدد من العلماء , منها النماذج المعرفية والنماذج السلوكية .